حرب روسيا على أوكرانيا: بايدن يفرض عقوبات جديدة
واشنطن (رويترز) -حرب روسيا على أوكرانيا : بايدن يفرض عقوبات جديدة … فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة من العقوبات الجديدة على روسيا يوم الخميس,
بعد غزو موسكو لأوكرانيا في إجراءات تمنع روسيا من القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية فضلا عن عقوبات ضد البنوك والشركات المملوكة للدولة.
ووصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه معتد لديه “رؤية شريرة للعالم” وحلم وهمي بإعادة تأسيس الاتحاد السوفيتي.
لكنه امتنع عن فرض عقوبات على بوتين نفسه وعزل روسيا عن النظام المصرفي الدولي (سويفت) ،
وسط خلافات مع الحلفاء الغربيين حول المدى الذي يجب أن يذهب إليه في هذه المرحلة وانتقادات من الجمهوريين بأنه كان عليه فعل المزيد.
اشتبكت القوات الأوكرانية مع الغزاة الروس من ثلاث جهات يوم الخميس ، مما دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من ديارهم.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض:
“هذا هجوم مع سبق الإصرار اختار بوتين هذه الحرب. والآن سيتحمل هو وبلده العواقب “.
وأضاف بايدن أن العقوبات تهدف إلى أن يكون لها تأثير طويل المدى على روسيا وتقليل التأثير على الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال إن واشنطن مستعدة لفرض المزيد.
تهدف العقوبات إلى الحد من قدرة روسيا على ممارسة الأعمال التجارية بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين.
ومن بين الأهداف خمسة بنوك كبرى ، بما في ذلك سبيربنك المدعوم من الدولة و VTB ، بالإضافة إلى أعضاء من النخبة الروسية وعائلاتهم.
لن يتمكن سبيربنك ، أكبر بنك في روسيا ، من تحويل الأموال بمساعدة البنوك الأمريكية.
أعلن البيت الأبيض أيضًا عن قيود على التصدير تهدف إلى تقييد وصول روسيا إلى كل شيء بدءًا من الإلكترونيات التجارية وأجهزة الكمبيوتر إلى أشباه الموصلات وأجزاء الطائرات.
لحظة خطيرة
وقال بايدن إن حلف شمال الأطلسي سيجتمع يوم الجمعة لوضع مزيد من الإجراءات وأكد مجددا أن الولايات المتحدة لن تخوض حربا مع روسيا.
لكنه قال إن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها بموجب المادة 5 ،
التي يتفق فيها أعضاء الناتو على أن هجومًا مسلحًا على أحدهم في أوروبا أو أمريكا الشمالية سيعتبر هجومًا عليهم جميعًا. نظرًا لأن أوكرانيا ليست عضوًا في الناتو ، فإن هذه الحماية لا تنطبق عليها.
وقال بايدن إن هذه “لحظة خطيرة بالنسبة لأوروبا بأسرها” وأنه سمح للقوات على أهبة الاستعداد بالانتشار في ألمانيا. ورفض التعليق على ما إذا كان سيحث الصين على الانضمام إلى حملة الغرب لعزل روسيا.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل: “إن العالم يراقب كيف ردت واشنطن”.
وأضاف أن الكونجرس سيدعم “عقوبات مدمرة حقًا” على الكرملين ، لكنه قال إن بايدن كان ينبغي أن يفرض عقوبات صارمة في وقت مبكر بما يكفي لردع الغزو وإضعاف روسيا.
وقال مكونيل في بيان “من المؤسف أن الردع بعد الحقيقة ليس ردعًا على الإطلاق”.
والتقى بايدن مع نظرائه من مجموعة الدول السبع ومجلس الأمن القومي يوم الخميس بعد أن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر يوم الأربعاء.
ويمثل إعلانه ثاني مجموعة كبيرة من العقوبات ضد روسيا منذ أن اعترف بوتين هذا الأسبوع باستقلال منطقتين منفصلتين في أوكرانيا وأرسل قوات إلى هناك.
وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستفرض موجات من العقوبات على موسكو إذا غزت أوكرانيا مرة أخرى ،
وأدى الهجوم العسكري الروسي الشامل يوم الخميس إلى الجولة الأخيرة من العقوبات الغربية.
وصرح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين ساكي للصحفيين في وقت لاحق بأن إدارة بايدن تعتقد أن بوتين لديه “طموحات أكبر من أوكرانيا” ، دون الخوض في التفاصيل.
وفرضت واشنطن ، الأربعاء ، عقوبات على الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب الغاز الروسي (نورد ستريم 2) ،
وفرضت يوم الثلاثاء عقوبات على مؤسستين ماليتين روسيتين كبيرتين وعلى الديون السيادية الروسية وكذلك بعض أفراد النخبة الروسية وعائلاتهم أفراد.
وصرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض ، داليب سينغ ، للصحفيين يوم الخميس:
بأن هذه التحركات تهدف إلى زيادة التضخم وأسعار الفائدة في روسيا وخفض القوة الشرائية والاستثمار والنمو ومستويات المعيشة.
حذر البيت الأبيض الأمريكيين من أن الصراع قد يرفع أسعار الوقود في الولايات المتحدة ،
على الرغم من أنه يتخذ إجراءات للمساعدة في تخفيف هذا التأثير.
قال مصدران ، الخميس ، إن مسؤولين أميركيين يعملون مع نظرائهم في دول أخرى للإفراج المشترك عن نفط إضافي من احتياطيات الخام الاستراتيجية العالمية.
وحذر بايدن شركات النفط والغاز من “استغلال” هذه اللحظة لرفع الأسعار.
