النفط يرتفع وسط مخاوف حيال تعطل الإمدادات الروسية وليبية
© Reuters. مصفاة نفط تابعة لشركة توتال في فرنسا – صورة من أرشيف رويترز.
نيويورك (رويترز) – ارتفعت يوم الخميس متأثرة بمخاوف إزاء شح المعروض حيث يفكر الاتحاد الأوروبي في حظر محتمل لواردات النفط الروسية من شأنه أن يضيق الخناق أكثر على تجارة النفط العالمية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.53 لتسجل عند التسوية 108.33 دولار للبرميل بعد أن وصلت في وقت سابق إلى مستوى مرتفع بلغ 109.80 دولار. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.60 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 103.79 دولار، بعد أن وصلت في وقت سابق إلى مستوى مرتفع عند 105.42 دولار.
وتفاعل المشترون أيضا مع الانقطاعات المستمرة في ليبيا، التي تفقد أكثر من 550 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط بسبب حصار حقول ومرافئ تصدير رئيسية.
صعد برنت ما يقرب من ثمانية بالمئة في أيام التداول السبعة الماضية لكن الارتفاع جاء بوتيرة بطيئة على عكس الصعود الذي صاحب التحركات في أواخر فبراير شباط عندما غزت روسيا أوكرانيا وفي منتصف مارس آذار أيضا.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يدرس فرض حظر على النفط الروسي وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الخميس إن التكتل بحاجة لتوخي الحذر بشأن فرض حظر كامل على واردات الطاقة الروسية لأنه قد يتسبب في ارتفاع أسعار النفط.
وارتفعت صادرات الخام الأمريكية إلى أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا الأسبوع الماضي، مما عوض جزئيا نقص الخام الروسي الذي تأثر بعقوبات الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
لا تزال سوق النفط تشهد شحا حيث تكافح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، الذين يُطلق عليهم معا أوبك+، للوفاء بأهداف الإنتاج، ومع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية انخفاضا حادا في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل نيسان.
وجاء في مذكرة من يو.بي.إس أنه “مع وجود دولتين فقط في تحالف أوبك+ تمتلكان طاقة فائضة كبيرة، هما والإمارات، تلتزم المجموعة بنهج حذر في إلغاء تخفيضات الإنتاج المرتبطة بالوباء”.
ولا تزال آفاق الطلب في الصين تلقي بظلالها على السوق إذ يخفف أكبر مستورد للنفط في العالم ببطء القيود الصارمة المفروضة لمكافحة كوفيد-19 التي أثرت على نشاط التصنيع وسلاسل التوريد العالمية.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)
المصدر